خليج المعمورة في الإسكندرية هو خليج ضخم يمتد من حدائق المنتزه الملكية في الغرب إلى خليج أبو قير في الشرق. وكان هذا الخليج بمثابة بوابة السفن القادمة من البحر المتوسط إلى النيل، حيث كانت تلك السفن تبحر عبر فرع النيل الكانوبي لنقل بضائعها إلى بقية أنحاء مصر. عثر في الموقع على كسرات فخارية، وبقايا أمفورات (أوان فخارية ضخمة) منتشرة في قاع الخليج، مما يدل على وجود حطام العديد من السفن، وهو ما يشير بدوره إلى ازدهار التجارة بين مصر القديمة والعالم. كما كشفت عملية مسح أثري لقاع البحر عن العثور على حطام سفينة رومانية قديمة.
ولا يعرف حاليًا سوى القليل عن خليج المعمورة، ولكن الحفائر تزودنا تدريجيًا بالمعلومات عن تلك المنطقة الثرية، فقد عثر على ميناء صغير ورصيف يعودان إلى العصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى محجر للحجر الجيري الذي استخدم في بنائهما، كما كشف عن أحواض يعتقد أنها بقايا مزراع سمكية قديمة، مما يرجح وجود تجمع سكاني في تلك المنطقة.