شارك، مساء اليوم، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية عن مبادرات مصر في العام المقبل بعنوان "عام 2022.. رؤية مصرية"، والتي تم خلالها مناقشة عدد من القضايا المهمة التي سوف تشهدها مصر في العام المقبل مثل قمة المناخ، والافتتاحات الأثرية، والعاصمة الإدارية، ودور المجتمع المدني في الشراكة مع الدولة في تحقيق التنمية، والتوسع في فرص الاستثمار.
وخلال الندوة، قام الدكتور خالد العناني، بتقديم عرض تقديمي، ألقى خلاله الضوء، على أهم الافتتاحات والمشروعات الأثرية في عام ٢٠٢١ منها افتتاح وتطوير 3 مواقع على مسار العائلة المقدسة في ظل مشروع "إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر" هي موقع كنيسة السيدة العذراء والشهيد ابانوب بسمنود بمحافظة الغربية، وموقع تل بسطا بمحافظة الشرقية، وموقع كنيسة السيدة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ.
كما تحدث الوزير عن افتتاح مصنع المستنسخات الأثرية الذي يعتبر أول مصنع للمستنسخات في مصر وفي الشرق الأوسط، وكذلك عن موكب المومياوات الملكية وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مستعرضاً ما تم من أعمال لتطوير ورفع كفاءة ميدان التحرير.
ولفت إلى افتتاح كل من مسجد والقبة الضريحية للإمام الشافعي، ومتحفي الآثار بصالة ٢ و ٣ بمطار القاهرة الدولي، إلى جانب تطوير المقبرة الجنوبية لملك زوسر بسقارة، وافتتاح طريق المواكب الملكية المعروف إعلامياً بطريق الكباش وفعالية الأقصر التي تم إقامتها خلال شهر نوفمبر الماضي للترويج السياحي للمحافظة.
وأشار الوزير في حديثه إلى قرب الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفيه بمنطقة أبو مينا بالإسكندرية والمسجلة على قائمة التراث العالمي.
وتطرق للحديث عن بعض المشروعات الجارية مثل قصر محمد علي بشبرا، والمتحف اليوناني الروماني الذي يتم العمل فيه حالياً وسيتم افتتاحه قريباً بعد الانتهاء من مشروع تطويره، وكذلك افتتاح مناطق أو نقاط أخرى لمسار رحلة العائلة المقدسة مثل منطقة شجرة مريم بعد الانتهاء من تطويرها.
وأشار إلى أهمية معارض الآثار الخارجية المؤقتة ودورها في الترويج السياحي لمصر وخلق صخب إعلامي كبير، لافتاً إلى المعرض الأثري المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي تم افتتاحه في نوفمبر الماضي بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما تحدث الوزير عن المتحف المصري الكبير، ومستجدات الأعمال وما تم إنجازه به، حيث تم إنجاز ما يقرب من ٩٩% من إجمالي حجم الأعمال الهندسية به والانتهاء من تثبيت ١٠٠% من القطع الثقيلة بالبهو والدرج العظيم، وكذلك الانتهاء من وضع أكثر من ٦٥% من مجموعة الملك توت عنخ آمون بفتارين العرض الخاصة بها بعد تثبيت ١٠٠% من الفتارين، وأنه تم نقل وترميم أكثر من ٥٥ ألف قطعة أثرية.
وأوضح الوزير أنه تم توقيع تعاقد مع تحالف حسن علام لتقديم وتشغيل الخدمات بالمتحف، بالإضافة إلى أنه تم نقل مركب خوفو من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير لتكون في متحف خاص بها وهو متحف مركب خوفو.
وأبرز الدكتور خالد العناني في حديثه أهم الفعاليات والأحداث الهامة التي سيشهدها عام ٢٠٢٢ ومنها الاحتفال بمرور ١٠٠ عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكذلك مرور ٢٠٠ عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، إلى جانب تنظيم فعالية كبري في فبرابر المقبل بمناسبة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل بأسوان، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة وخاصة أن تاريخ هذا التعامد لن يتكرر مرة أخرى فهو سيوافق 22/02/2022.
كما تحدث أيضاً عن الكتابة المصرية القديمة، وكيف استطاع عالم الآثار جون فرنسوا شامبليون من فك رموزها.
وأشار الوزير إلى أنه خلال عام 2022 سوف تستضيف مصر الاجتماع ال ٤٨ للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، وكذلك مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27"، بالاضافة الى عدد من الفعاليات الأخري.
واستعرض الدكتور خالد العناني ملامح الاستراتيجية الإعلامية الجديدة التي تم الانتهاء منها وأعدها تحالف كندي إنجليزي، وذلك في إطار الترويج السياحي للمقصد السياحي المصري وإبرازه كمقصد متنوع ومختلف وشاب ونابض بالحياة.
وأوضح أنه تم استضافة العديد من المدونين والمؤثرين وصناع المحتوى الرقمي الخاص بالسفر والسياحة في مصر وفي دول عربية وأجنبية مختلفة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق حملات ترويجية عديدة منها للسوق العربي مثل الصيف في مصر حكاية، وأخ…