
تحتفل مصر، في الأول من يونيو من كل عام، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أراضيها، في رحلة تاريخية وروحانية استثنائية تُعد من أقدم الرحلات الدينية في العالم.
بدأت الرحلة من مدينة رفح شرقًا، مرورًا بالفرما، تل بسطا، سخا، سمنود، ووادي النطرون، حيث لا تزال الأديرة مثل الأنبا بيشوي، السريان، أبو مقار، والبراموس شاهدة على هذه الرحلة المقدسة.
كما زارت العائلة مسطرد، شجرة مريم بالمطرية، كنيسة زويلة، كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة، وكنيسة المعادي، وصولًا إلى جبل الطير بالمنيا، ثم دير المحرق بأسيوط، الذي يضم أول كنيسة دُشّنت بيد السيد المسيح.
ويُحيي المسيحيون المصريون هذه الذكرى بإقامة ما يُعرف بـ"الموالد" في محطات المسار، التي تشهد حضورًا واسعًا، خاصة في مغارة درنكة، دير المحرق، وكنيسة السيدة العذراء بجبل الطير.
وتُعد الاحتفالات برحلة العائلة المقدسة، تراثًا عالميًا فريدًا، مُسجلًا على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
تُمثل هذه الأيقونة إحدى الأيقونات التي سجلت رحلة العائلة في مصر، وترجع إلى القرن الثامن عشر الميلادي ومحفوظة بالمتحف القبطي بمصر القديمة.