افتتح مساء الأربعاء الأستاذ/ الدكتور خالد العناني وزير الاثار و سفير فرنسا في جمهورية مصر العربية السيد/ ستيفان روماتيه، بالمتحف المصري بالتحرير، معرضا اثريا عن نتاج حفائر البعثات الاثرية الفرنسية في مصر تحت عنوان : "الحفائر الفرنسية في مصر: بحث، تعاون، ابتكار."
حضر الافتتاح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للآثار و السيد احمد عبيد مساعد وزير الاثار للشؤون الفنية و السيدة إيمان زيدان مساعد وزير الاثار للاستثمار و تنمية الموارد المالية و عدد سفراء الدول الأجنبية في مصر
تم تنظيم المعرض بالتعاون بين وزارة الآثار بالتعاون و المتحف المصري بالتحرير والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (Ifao) ضمن فعاليات العام الثقافي المصري الفرنسي ٢٠١٩، وسيستمر حتي ١٨ فبراير ٢٠٢٠.
حيث يتم عرض مجموعة مختارة من القطع الأثرية المتميزة المكتشفة بواسطة بعثات الحفائر الأثرية الفرنسية العاملة في مصر.
يرسم المعرض صورة بانورامية حالية للنشاط الأثري الفرنسي في مصر، والمؤسسات التي تدعمه والحفائر الأثرية التي تقوم بها تلك المؤسسات في مناطق مختلفة من البلاد. كما يعبر المعرض أيضا عن مدى ثراء وقدم التعاون الأثري بين البلدين ونتائجه الملموسة، حيث تعد فرنسا احد أهم الشركاء لمصر في مجال العمل الأثري
المعـــرض
يقدم المعرض حوالي 100 قطعة ذات أهمية علمية ومتحفية كبيرة، تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة العصور الوسطى. بعض القطع استثنائية وليس لها مثيل في أي متحف في العالم: مجموعة كبيرة من ورق البردي يعود تاريخها إلى نهاية عصر الملك خوفو، تم اكتشافها بموقع وادي الجرف، والتي تعد حتى الآن أقدم كتابات على أوراق البردي تم اكتشافها على الإطلاق بمصر، ولوح تيتي عنخ الحجري، المكتشف في عام 2018 في مقبرة العساسيف، والذي يتميز بجودة ودقة نحته البارز فضلاً عن زخارفه المنسقة بشكل مميز، أو اثنين من اللوحات الخشبية من موقع باويط، التي يرجع تاريخهما إلى النصف الأول من القرن السابع الميلادي يصوران الملائكة ميخائيل وجبريل.
صورة بانورامية للحفائر الأثرية الجارية حاليًا:
يوجد بالمعرض مجموعة من اللوحات التوضيحية تستعرض التاريخ الطويل للحفائر الأثرية الفرنسية في مصر لرسم صورة اكثر وضوحا لأعمال الحفائر الجارية حاليا، وعرض اشكاليات البحث الناشئة والاكتشافات الحديثة والتقنيات المبتكرة المستخدمة في المواقع أو في المختبر، وكذلك التعاون المصري الفرنسي ومختلف نتائجه الملموسة.
كتالوج يمكن اعتباره مرجعًا:
تم تصميم كتالوج المعرض لتقديم صورة بانورامية لأنشطة الحفائر الأثرية الفرنسية في مصر من خلال بعثات الحفائر والبرامج البحثية التي تجري حاليًا على الآثار الفرعونية، ولكنه يتضمن ايضا أثارِا يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل التاريخ وحتى العصور الوسطى. كما يستعرض الكتالوج كل من المؤسسات والمراكز البحثية الفرنسية العاملة في مصر في مجال الآثار بالإضافة إلى مواقع الحفائر التي يقوم بدراستها علماء الآثار وعلماء المصريات بالتعاون مع الشركاء المصريين أو الدوليين تحت رعاية وزارة الآثار المصرية.
جدير بالذكر انه يوجد في مصر ثلاثة مراكز بحثية فرنسية دائمة: المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية IFAO والذي سيحتفل قريبًا بمرور 140 عامًا على تأسيسه، والمركز الفرنسي المصري لدراسة معبد الكرنك CFEETK، ومركز الدراسات السكندرية CEAlex، بالإضافة إلى حوالي خمسين بعثة حفائر سنويا تحت مظلة وبالتعاون مع وزارة الآثار المصرية.