فتتح الدكتور خالد العناني وزير الاثار و د. إلينا بتشيكوڤا رئيسة البعثة المصرية الأمريكية المشتركة لمشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف.
مساء أمس بمتحف الاقصر معرضا مؤقتا للآثار عن نتائج أعمال البعثة المصرية الأمريكية المشتركة لمشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف تحت عنوان "جبانة جنوب العساسيف: رحلة عبر الزمن."
رافقة خلال الافتتاح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للاثار و د. ايمن عشماوي رئيس قطاع الاثار المصرية و قالت د. بتشيكوڤا ان المعرض يهدف الي احياء تاريخ جبانة جنوب العساسيف، عبر العصور المختلفة خلال الألفية السابقة.
ويضم المعرض مجموعة من القطع الاثرية من نتاج أعمال البعثة منها عدد 39 تمثالا من الاوشابتي و التي استطاع مرممي البعثة من ترميمها و تجمعيها من بين 101 جزء من بقايا الاوشابتي التي عثر عليها في غرفة الدفن الخاصة بمقبرة "كاراباسكن"، عمدة طيبة خلال عصر الأسرة 25، و مجموعة من الأواني الكانوبية الخاصة بسيدة الدار أمينرديس و التي تم العثور علىها داخل حفرة فى حجرة الدفن المحفورة فى الجدار الجنوبى لقاعة الأعمدة داخل مقبرة كارابسكن (TT٣٩١)، بالاضافة إلى لوحة لسيدة المنزل "ارتيرو" من عصر الأسرة 26 و التي عثر عليها مقسمة الي 21 جزء من الحجر الجيري ، و هي تصور "ارتيرو" واقفة في صورة تعبدية امام الإله آتون.
كما يضم المعرض ايضا صندوق كانوبي ملون يرجع للعصر البطلمي عثر عليه بمقبرة كاراخامون مما يفيد اعادة استخدام المقبرة.
ويذكر أن البعثة المصرية الأمريكية لمشروع ترميم جنوب جبانة العساسيف كانت قد بدأت أعمالها تحت رعاية وزارة الآثار منذ عام 2006، ونجحت في إعادة بناء مقابر العصر المتأخر المنهارة والمدمرة كليا في جبانة جنوب العساسيف و منها: كاراباسكن (TT 391) وكاراخامون (TT 223) وأرتيرو (TT 390)، كما تمكنت من الكشف عن آلاف القطع من الزخارف المنهارة للمقابر وإعادة بناء قاعة الأعمدة الثانية وجزء من قاعة الأعمدة الأولى في مقبرة كاراخامون.