استمرار لجهود وزارة السياحة والآثار لترميم وتطوير المواقع والمباني الأثرية، بدأ المجلس الأعلى للآثار في أعمال ترميم سبيل الأمير شيخو بالحطابة المجاورة لقلعة صلاح الدين.
وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم شملت التنظيف الميكانيكي لأحجار واجهات السبيل،؛ وإظهار النقوش الكتابية والزخارف الموجودة بها، كما تم إزالة التعديات الحديثة على جانبيه ووضع سياج حديدي لحمايته. ولازالت الأعمال مستمرة حتى الانتهاء من مشروع ترميمه قريبا.
ووصف د. طلعت، سبيل شيخو بالأثر الفريد بين سائر الأسبلة نظرا ً لكونه النموذج الوحيد المحفور في الصخر على حافة التل المشيد عليه قلعة صلاح الدين، كما أنه من الأمثلة النادرة في طراز الأسبلة المنفصلة غير الملحقة بمسجد أو مدرسة أو خانقاه أو منشأة دينية أو مدنية. وله واجهة واحدة على شكل مستطيل مطلة على شارع باب الوداع تتوسطها حنية مجوفه بداخلها خمسة عقود مدببة في صف واحد ويتوسط هذه الحنية فتحة الدخول إلى السبيل حيث تفضي إلى حجرتين تلي إحداهما الأخرى، وتمثلت الزخارف في سبيل الأمير شيخو في الزخارف النباتية المتداخلة وهو العنصر الزخرفي الذي يزين بحر العقود الموجودة بالواجهة الرئيسية يليها شريط كتابي يزين واجهة السبيل، بالإضافة إلى النصوص الكتابية والرنك (الشارة) الخاص بالأمير شيخو.
جدير بالذكر أن السبيل قام ببنائه الأمير شيخو العمري الناصري عام ٧٧٥ هـ / ١٣٥٤م. والأمير شيخو هو الأمير الكبير سيف الدين شيخو العمري الناصري (نسبة إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون) تدرج في وظائف الدولة حتى بلغ مكانة عظيمة في عهد المظفر حاجي ابن الناصر محمد.