القاهرة
سميت بزاوية الدهيشة ربما لجمال زخارفها وكثرتها أو لبنائها على جزء من موقع رَبع الدهيشة. أنشأها السلطان فرج بن برقوق في عام 811هـ/ 1408م على يد الاستادار جمال الدين يوسف، وتتكون من زاوية ملحق بها سبيل. تقع الزاوية حاليًا عند تقاطع شارع تحت الربع مع قصبة رضوان، ولم يكن ذلك هو موقعها الأصلي ففي عام 1917م ظهرت الحاجة لفتح شوارع جديدة تصل لباب زويلة وتسهيلاً لحركة المرور بشارع تحت الربع تقرر نقل تلك الزاوية إلى الخلف. بدأ مشروع نقل الزاوية في عام 1922م لينتهي في عام 1923م وتستقر الزاوية في موقعها الحالي.
للزاوية أربع واجهات، تعتبر الشمالية الشرقية هي الواجهة الرئيسية وهي تنقسم إلى قسمين؛ الأول يحتوي على المدخل والنص التأسيسي للزاوية على جانبيه، والقسم الثاني واجهة السبيل.
يفضي المدخل إلى دركاة يقع على جانبيها بابان يؤدي أحدهما إلى السبيل، بينما يؤدي الآخر إلى ممر منكسر يفضي إلى مساحة مستطيلة تنتهي ببيت الصلاة. يتكون السبيل من حجرة مربعة تطل على الشارع بشباكين للسبيل يغشاهما مصبعات معدنية، كما يقع بصدر غرفة السبيل شاذروان رخامي لتنقية المياه التي تنساب من خمس فتحات تعلوه لتصل للحوض المستدير الذي يقع بالأسفل. يتميز السبيل بسقفه الخشبي وبلاطات الرخام التي تزين المنطقة أعلى الشاذروان.
أما بيت الصلاة فهو عبارة عن مساحة مستطيلة بجدارها الجنوبي الشرقي محراب بديع بزخارفه الرخامية، على جانبيه شباكين من الخشب يعلوهما دخلات معقودة. كما يحتوي على كتبية (دولاب حائطي) من الخشب لحفظ الكتب مطعمة بالصدف والعاج.
