كلف الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (358-365هـ/ 969-975م) وزيره جوهر الصقلي ببناء سور من الطوب اللبن يحيط بالقاهرة الفاطمية، ومن ثم تمت توسعته وإعادة بنائه بالأحجار على يد الوزير بدر الجـمالي عام 480 هـ / 1087م في عهد الخليفة المستنصر بالله (427-487 هـ / 1036-1094م).
اكتنف السور الفاطمي ثمانية أبواب ضخمة، اندثر بعضها في حين ظل البعض الآخر صامدًا؛ حيث تصدر جهة الشمال باب الفتوح وباب النصر، وجهة الجنوب باب زويلة وباب الفرج، وفي جهة الشرق باب القراطين وباب البرقية، ومن الغرب باب سعادة وباب القنطرة".
أمر السلطان صلاح الدين الأيوبي (567-589هـ/ 1171-1193م) بتوسعة السور ليضم عواصم مصر الإسلامية الأربعة وهي؛ الفسطاط، العسكر، القطائع والقاهرة، فأصبحت "قلعة صلاح الدين" هي نقطة ارتكاز السور الأيوبي للدفاع عن المدينة.