كان خنوم حتب الثاني المُشرف على الصحراء الشرقية، وخدم في عهد الملك سنوسرت الثاني في الأسرة الثانية عشرة.
ويتقدم مدخل صالة الأعمدة بمقبرة خنوم-حتب رواق به عمودان في ساحة أمامية. قديمًا، كان الوصول إلى الفناء الأمامي عبر طريق صاعد طويل، لا يزال ممكنًا رؤية مساره بفضل الصخور الموجودة على جانبيه. يحتوي الرواق على عمودين مضلعين. ونظرًا لتشابهه مع الأعمدة الدورية اليونانية، يطلق على هذا النمط من الأعمدة «بروتو-دوريك». تحتوي صالة الأعمدة على بئرين للدفن، وقد صُممت بصفين من الأعمدة في شكل مربع حول منتصفها، وتنتهي هذه الصالة بمقصورة التمثال.
سجل خنوم-حتب سيرته الذاتية في 222 سطرا نصيًا يمر عبر الجزء السفلي من جدران صالة الأعمدة. على جانبي مقصورة التمثال، يمكن رؤيته يصطاد الأسماك والطيور في الطبيعة. ويُعتبر أشهر منظر بالمقبرة هو الموجود على الجدار الشمالي (على يسار المدخل)، حيث يوجد وفد من الـ«عامو» (الكلمة التي استخدمها المصريون القدماء للإشارة إلى الأشخاص الذين عاشوا في الشرق وشمال الشرق من مصر). ويتكون هذا الوفد من رجال ونساء وأطفال يرتدون ملابس جميلة وملونة. يحدد خط الكتابة الهيروغليفي فوقهم أنهم وفد من 37 عاموًا يجلبون طلاءً للعين. كما يوجد لقب لرئيس الوفد وهو أبي شاي والذي يُعرف بأنه «حقا-خاسيت» وتعني «حاكم أرض أجنبية». هذا هو أقدم مثال معروف للكلمة التي اشتهرت اليوم باللغة اليونانية الهكسوس(Hyksos).
على الجدار الغربي، ستلاحظ منظرًا رائعًا يصور ثلاثة قرود تساعد العمال في جمع التين من الشجرة!
الأحد
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة
السبت
09:00 صباحا
04:00 مساء