تخص هذه المقبرة إلى باقت الثالث ابن رِمو شن، وكلاهما كان من حكام المقاطعة السادسة عشر في مصر العليا، في أوائل الأسرة الثانية عشرة. تتكون المقبرة من ساحة تؤدي إلى المدخل الذي يتيح الوصول إلى صالة الأعمدة. وأُضيف هناك مقصورة صغيرة في الزاوية الجنوبية الشرقية (في أقصى اليمين) حيث نقش باب وهمي على الجدار الغربي، وأمامه مائدة لتقديم القرابين.
تحتوي جدران المقبرة، مثل تلك الموجودة في مقابر أخرى في بني حسن، على إفريز زخرفي في الأعلى، أطلق عليه المصريون القدماء اسم «خِكر». كما هو الحال بالنسبة لمقابر الجبانة العليا ببني حسن، فإن الجدار الشمالي (يسار المدخل) يصور مناظر الصيد في الصحراء. هذا الجدار نفسه، مثل مقبرة خيتي، يصور مناظر الحياة اليومية. فيصور الحلاقين بالإضافة إلى مناظر الغزل والنسيج، وشابات يلعبن ويؤدين الألعاب البهلوانية. هذا الجدار يحمل كذلك مناظر لصانعي الصنادل والصاغة، ومنظر تحصيل الضرائب حيث يُجلب المتعثرون بالقوة أمام كاتب. ومن المثير للاهتمام أيضًا الصف الموجود في الجزء السفلي والذي يصور، إلى جانب الصيد، أنواعًا مختلفة من الأسماك والمخلوقات الطائرة، معظمها من الطيور، وتضمّ أيضًا الخفافيش. يمكن رؤية المزيد من الحيوانات على الجدار الجنوبي، حيث تواجه قطة وفأرًا، ويوجد تحتهما قردان، ذكر وأنثى، والأخيرة تحمل قردًا صغيرًا على ظهرها. وفي الجوار، اثنان من قرود البابون. ويصور الجدار الشرقي مناظر المصارعين والتدريبات العسكرية، وبشكل أكثر بروزًا، أزواج من المصارعين. يوجد الكثير منهم هنا: 220 زوجًا، على وجه الدقة، كلها في وضعيات مختلفة، وفي كل زوج، طُلي أحد المصارعين باللون الأحمر والآخر باللون البني الداكن حتى يمكن رؤية التفاعل بينهما بوضوح.
الأحد
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة
السبت
09:00 صباحا
04:00 مساء