القاهرة
يعد هذا السبيل من الأمثلة الفريدة لعمارة الأسبلة في العصر المملوكي البحري، فهو كالمغارة منحوت بالكامل في الصخر عدا واجهته فهي مكسية بالحجر. كما أنه من أقدم الأسبلة القائمة بذاتها وليس ملحقًا بمنشأة أخرى، وكانت وظيفته إمداد المارة بالمياه. أنشئ في عام 755هـ/ 1354م، على يد الأمير سيف الدين شيخو الناصري (أو شيخون كما يعرف عند العامة) أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون.
للسبيل واجهة واحدة بديعة عبارة عن كتلة مستطيلة بارزة يتوسطها المدخل ويعلوه حنية معقودة يزخرفها خمسة عقود تزينها زخارف نباتية وكتابات ورنوك مثل رنك (شعار) الساقي وهو شكل الكأس، ورنك كتابي "عز لمولانا السلطان الملك الناصر". كما يعلو المدخل شريط كتابي يحتوي على النص التأسيسي للسبيل. يفضي مدخل السبيل إلى قاعتين مستطيلتين بأرضية كلٍ منهما فوهة للصهريج. كان التسبيل يتم عن طريق الأزيار التي خُصصت لسُقيا الماء.