القاهرة
أنشأته السيدة بدوية بنت شاهين في عام 1174هـ/ 1761م، كصدقة جارية على روح ابنتها رقية بنت الأمير رضوان بك والتي تُعرف برقية دودو (دودو كلمة تركية تطلق على نوع معين من الطيور) . توفيت رقية في سن صغيرة بعد إصابتها بالطاعون، ودفنت بمقبرة أقامتها لها والدتها بمقابر منطقة الإمام الشافعي.
يعتبر هذا السبيل هو ثالث الأسبلة التي تشيدها إمرأة في العصر العثماني، ويتكون من سبيل يعلوه كُتَّاب. تتبع واجهته النمط السائد للأسبلة في العصر العثماني حيث الواجهة المقوسة أو النصف دائرية. تتكون تلك الواجهة التي تطل على شارع سوق السلاح من ثلاث شبابيك للسبيل يغشي كل منها شباك معدني مفرغ استخدم لإمداد المارة بالمياه، يعلو كل شباك لوح رخامي يحتوي علي كتابات باللغة العربية تحيطه بلاطات خزفية.
يقع مدخل السبيل بيمين الواجهة، بينما بيسارها دخلتان ربما استخدمتا كسبيل مصاصة. يؤدي مدخل السبيل إلى ردهة بها سلم يصعد منه إلى غرفة السبيل المستطيلة الشكل، والتي تحتوي على شبابيك السبيل الثلاثة. يقع بالزاوية الجنوبية الشرقية من تلك الغرفة حنية معقودة استخدمت كمحراب للإشارة إلى اتجاه القبلة ولصلاة العاملين بالسبيل. يجاور باب غرفة السبيل غرفة بها فوهة الصهريج، بالإضافة إلى السلم الذي يؤدي إلى الكُتَّاب.