القاهرة
يُنسب المعبد إلى عالم الدين اليهودي القرطبي موسى بن ميمون، الذي ولد في عام 1135 م في قرطبة بالأندلس، وتُوفي في مصر عام 1204 م. كان موسى بن ميمون عالمًا بارعًا في العلوم الدينية اليهودية وعلوم الطب والرياضة والفلسفة، ويٌقال أنه كان الطبيب الخاص لأسرة السلطان صلاح الدين الأيوبي.
أقيم هذا المعبد في نفس المكان الذي استقر فيه موسى بن ميمون بمصر حتى وفاته ودفنه بإحدى الغرف الملحقة بالمعبد، وقد خضع مبنى المعبد لعدة عمليات من إعادة البناء والترميم، كان أبرزها الترميم الذي تم خلال الفترة من 2007 حتى 2010م على يد المجلس الأعلى للآثار آنذاك.
يقع مدخل المعبد في الركن الشمالي الغربي من واجهته الرخامية، يعلو المدخل شكل على هيئة كتاب مفتوح يمثل لَوْحَي الوصايا العشر باللغة العبرية. يعلو ذلك شريط كتابي باللغة العربية يقرأ: "معبد ومقام السيد موسى بن ميمون هرمبام" بالإضافة إلى ترجمته باللغة العبرية. يفضي المدخل إلى فناء يحتوي على بابين؛ يؤدي أحدهما إلى المعبد بينما يؤدي الآخر إلى ملحقات المعبد.
المعبد من الداخل عبارة عن مستطيل، وهو الجزء المخصص للصلاة وإقامة الشعائر الدينية، حيث توجد المنصة الرخامية (البيما) في المنتصف وهي الخاصة بالوعظ وقراءة التوراة، ويقع الهيكل في الجدار الشرقي وبه خزانة التوراة المصنوعة من الخشب والخاصة بحفظ أسفار التوراة. يقع بالجزء العلوي من الجدار الغربي من المعبد الجزء الخاص بالسيدات، والذي يطل على الهيكل والبيما من خلال ثلاثة شبابيك.
يؤدي الباب الثاني بالفناء إلى ملحقات المعبد وهي عبارة عن غرفة كبيرة مقسمة إلى ثلاثة أقسام والتي يطلق عليها ياشيفا، والتي يعتقد أن موسى بن ميمون قد استخدمها لتعليم أبناء الطائفة دروس الشريعة اليهودية. وتشتمل تلك الغرفة على مدفن موسى بن ميمون قبل نقل رفاته إلى طبرية بفلسطين، وقد اعتاد المرضى المبيت بها طلباً للشفاء. بالإضافة لوجود بئر المياه الذي كان يستخدم في التطهير ومد المعبد بالمياه.يجاور تلك الغرفة حجرة خاصة برجال الدين ودورات مياه.