أصبحت مصر جزءاً من الامبراطورية المقدونية بعد انتصار الإسكندر الأكبر على الملك الفارسى دارا الثالث فى 332 ق م. وبعد موت الإسكندر فى 323 ق م وتقسيم تركته من أقاليم بين قواده، آلت مصر لحكم بطليموس الأول (سوتير) الذى جعل من مصر مملكة مستقلة تعرف باسم دولة البطالمة.
استكمل بطليموس الأول بناء عاصمة مصر الجديدة – الإسكندرية، كما بدأ في بناء منارة الإسكندرية وجمع كل من الكهنة المصريين والاغريق من أجل تأسيس عقيدة جديدة توحد المصريين والاغريق سوياً. وفي عهد خليفته بطلميوس الثاني ازدهرت الفنون والعلوم وتم إنشاء مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت اكبر مكتبات العالم القديم، مما أدى تدفق العلماء والمفكرين الاغريق إلى مصر وزادت بها التعددية الثقافية ودمجت حضارة الاغريق الجديدة مع الحضارة المصرية القديمة.
تم إنشاء مستوطنات يونانية مختلفة في مصر خلال العصر البطلمي لتكون مناطق مركزية رئيسية للمواطنين الإغريق الذين جائوا إلى مصر بثقافتهم وتقاليدهم مثل "بطلمية" في صعيد مصر و"فيلادلفيا" بالفيوم و"نقراطيس" التى كانت أول مستوطنة يونانية ومركزاً للتجارة بين المصريين واليونانيين في الدلتا والتي أنشئت خلال العصر المتأخر، أما في العاصمة القديمة منف قام المستوطنون اليونانيون بتأسيس مستوطنتهم حول المعبد الرئيسي لبتاح بأوائل العصر البطلمي. انتهى حكم البطالمة في مصر نهاية مفجعة عندما هزمهم الرومان في معركة أكتيوم 31 ق.م، مما أدى إلى انتحار الملكة كليوباترا السابعة وقتل ابنها، بطليموس قيصرون الخامس عشر.