العصر العتيق

3100 ق.م.
/
2686 ق.م.

 يُطلق على التاريخ المصري القديم قبل العصر اليوناني الروماني فترة الأسرات، والتي تنقسم إلى 30 أسرة. يبدأ العصر العتيق بتوحيد مصر في كيان سياسي واحد في حوالي عام 3100 قبل الميلاد، وتتكون من الأسرتين الأولى والثانية.

تمت عملية توحيد مصر العليا والسفلى بشكل تدريجي، ولكن يبدو أن إحدى مراحلها الأخيرة حدثت في عهد الملك نعرمر. ترك لنا الملك نعرمر صلاية باسمه والتي تعد إحدى أهم الكنوز في المتحف المصري بالقاهرة حيث تعتبر سجلاً لهذا الحدث التاريخي. مع توحيد مصر، تم تأسيس عاصمة جديدة وهي منف. هذه المدينة الجديدة كانت تُعرف باسم "إنب حدج" أي "الجدار الأبيض" وتقع بين مصر العليا والسفلى وكانت من أهم مدن مصر القديمة وأكثرها زيادة في السكان على مدار التاريخ المصري القديم.

احتلت منطقة أبيدوس (بالقرب من سوهاج الحديثة) مكانتها البارزة منذ حضارة نقادة الثالثة السابقة. حيث دفن ملوك الأسرة الأولى في تلك المدينة، وتمثل مقابرهم طفرة هائلة في المعمار. وأصبحت مصر في تلك الفترة أكثر مركزية وكانت قوة الملك في تطور.

دفن معظم حكام الأسرة الثانية في منف، لكن الملكين الأخيرين برإيب سن وخع سمخوي قد بنيا مقبرتهما في أبيدوس. تشير الأدلة النادرة إلى وجود صراع على السلطة بينهما، ويحتمل أن يكون تقليداً للقصص الأسطوري الذي يدور حول المعبودان حورس وست، لكن هذا أمر مستبعد. نمت السلطة الملكية بشكل واضح خلال عهد خع سخموي. ومثل أسلافه ، قام بربط مقبرته ومجموعته الجنائزية بالقرب من وادي النيل. ومع ذلك، فإن هذا المبنى الضخم والمعروف اليوم باسم منطقة "شونة الزبيب" يفوق بكثير أي من أسلافه، كما  يعد أحد أقدم المنشآت المبنية من الطوب اللبن في العالم.

 

العصر العتيق