تعتبر مومياء ماسحرتي من أهم القطع الأثرية بالمتحف، وتقع بالطرف الجنوبي لصالة العرض. وماسحرتي هو ابن الملك بانجم من الأسرة 21، وكان يعمل كبير لكهنة آمون بطيبة وقائداً للجيش. وقد اكتشفها عالم المصريات الفرنسي/ جوستاف ماسبيرو عام 1881م ضمن المومياوات الملكية بخبيئة الدير البحري بطيبة الغربية. وقد تم اختيار هذه القطعة بالمتحف لأنها تمثل عصر الكمال في فن التحنيط الذي بلغ قمة ذروته في عصر هذه الأسرة والمومياء في حالة جيدة من الحفظ. وبفحص المومياء يتبين أن ماسحرتي كان بدين الجسد عند وفاته ورأسه غليظة ومنتفخه والوجه مدهون بالغراء الأحمر والأيدي ممتدة إلى منطقة الحوض ومازال بالأصبع الأوسط من اليد اليمنى غطاء ذهبي يصل حتى منتصفه، والجسد سليم وتم لفه بلفائف مشربة بالراتنج وكانت تضم بعض المجوهرات . وقد لقب ماسحرتي على التابوت الخاص به بالكاهن الأكبر لآمون رع ملك الآلهه والقائد الأعلى للجيش في الوجهين القبلي والبحري. وغطاء التابوت والمومياء مزينان بمشاهد جنائزية. ومن أهم أعماله اعتنائه بالمومياوات الملكية. وتوفي ماسحرتي صغيراً في العام الخامس والعشرين لحكم أبيه.