استخدم قدماء المصريين الأواني الكانوبية لحفظ أحشاء المُتوفى أثناء عملية التحنيط، حيث اعتقدوا بأهمية تلك الأعضاء للمُتوفى لكي يُبعَث من جديد فى العالم الأخر.
كان عدد الجرار الكانوبية أربعة، كل منها للحفاظ على أعضاء بشرية معينة: المعدة والأمعاء والرئتين والكبد، وكلها ، كما يعتقد ، ستكون ضرورية في الحياة الآخرة.
كانت الأوانى في البداية ذات أغطية مسطحة، ثم أصبحت ذات رؤوس آدمية شكلها قريب من المُتوفى. ولكن منذ عصر الأسرة الثامنة عشر أصبح لكل إناء غطاء مميز، له شكل أحد "أبناء حورس الأربعة"، لتُوضع الأحشاء الُمنتزعة تحت حمايتهم. يُسمى الإناء الذى يأخذ غطاءه شكل قرد البابون "حابى"، وتُحفظ به الرئة، والإناء الذى يأخد غطاءه الشكل الآدمي يُسمى "إمستي"، وهو مخصص لحفظ الكبد، وعن ذلك الإناء الذي يأخد غطاءه شكل ابن آوى فكان يُسمى "دوا-موت-إف"، ويُحفظ به المعدة، أما الإناء الذى كان غطاءه على شكل الصقر كان يُسمى "قبح-سنو-إف"، ويُحفظ به الأمعاء.
عصر الدولة الحديثة.
المصدر: غير معروف.
مادة الصنع: حجر جيرى ملون.